السدر
السدر جمع لكلمة سدرة و السدرة شجرة صحراويَّة تنتشر في كل الجزيرة العربيَّة و توجد كذلك في معظم بلاد العالم التي مناخها صحراوي أو مداري و السدرة من الأشجار التي تصبر على الحر و تقاوم العطش و هي من الأشجار المعمرة و يصل عمر السدرة إلى الـ 100 سنة و ربما أكثر و هي شجرة شوكيَّة مثمرة يُسمى ثمرها بالنبق و نسميه في الإمارات نبج بقلب القاف جيم .
و السدر عندنا في الإمارات يثمر النبج الصغير الذي يكون قطره في حدود الـ 1 – 1.5 سم إلاَّ أنَّ انفتاح الإمارات على العالم و تطوُّر تقنيَّة الزراعة أسهمت في دخول السدر الباكستاني ذو النبج الكبير ( قطره بين 2 - 4 سم ) للدولة و في البداية حاول البعض زرع السدر الباكستاني مباشرةً إلاَّ أنَّ معظمها كان يموت لاختلاف البيئة حتى انتقلوا إلى التهجين بزراعة سدرة محلية ثم قصِّها بشكل حفرة في الساق و قص سدرة باكستانية بشكل يشبه رأس القلم و إدخال الباكستانية في المحليَّة و هكذا تم التغلب على اختلاف البيئة و أصبحت فرصة العيش لها أكبر .
إلاَّ أنَّ طعم النبج المحلّي على صغره ألذُّ و أطعم من النبج الباكستاني على كبَره و لكن يعاب على النبج المحلي اللذيذ كثرة ما يصاب بالديدان .
و قد ورد ذكر السدر في القرآن الكريم بقوله تعالى :
{و أصحاب اليمين ما أصحاب اليمين في سدر مخضود وطلح منضود} [الواقعة: 28].
و المخضود أي الذي لا شوك فيه .
كما ذُكِرَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى سدرة المنتهى ليلة الإسراء و المعراج عندما أعرج به صلى الله عليه و سلَّم من الأرض إلى السماء .
و استعمالات السدر فيما يلي :
1 ) يستعمل في غسيل الموتى وذلك بوضع الورق السدر في ماءٍ و هرسه و يُغسل به الميت . و ذلك لقول الرسول صلى الله عليه و سلَّم " اغسلوه بماءٍ و سدر " .
2 ) و السدرة تعتبر من أشجار الظليل , أي التي يستظل بظلها في القـيظ .
3 ) كما يُسهم السدر في تثبيت التربة .
4 ) و يُسهم السدر كذلك في إنماء الحياة البرية مثل الطيور بشكل عام .
5 ) و يستعمل خشبه كخشب وراية أي لإشعال النار لصلابته و طول اشتعاله .
6 ) كما يستهدفها النحل لبناء خلايا العسل و ذلك لقوَّة صمودها أمام الرياح و لأزهارها التي يتغذّى على رحيقها النحل و لذلك ترى أنَّ عسل السدر من أغلى أنواع العسل و أطيبه مذاقاً .
7 ) و ينفع النبج في وقف الإسهال و يغذي الجسم و يشهي الطعام و خافض للحرارة و نافع للحصبة و قرحة المعدة و طارد لديدان المصارين و مقوي لبويصلات الشعر و ينفع للربو . 8 ) و صمغ السدر يعالج الحزاز و هو نوع من أنواع تقرحات الجلد نتيجة الإصابة ببعض المكروبات .
و فيما يلي صورة لسدرة إلتقطها بو بطي
عودة
الى القائمة
|