الفقع

 

الفقع

الفقع أو يسميه بعض الناس بالفقاع و باللغة العربيَّة الفصحى يسمى الكمأ ما هو إلاّ فطر ينشأ تحت الأرض بعدة سنتيمترات تتراوح بين 7 - 3 سانتيمتر و يُعرف بنموه و انتفاخه و تشقق الأرض مما يدل على أنَّه تحتها

كما أنَّ وزن الفقاعة الواحدة يتراوح بين 5جرام و 350 جراد و له طعمُ رائع يشبِّهه الأولون باللحم يُطبخ كما يُطبخ اللحم عند عمل مرقة اللحم إلاّ أنَّك تحتاج إلى تنظيفه من الرمل و ذلك أمر تشوبه الصعوبة

و لا ينبت الفقع في السباخ و لا يمكن التعرف عليه في الأراضي الرمليَّة بل لا بد أنْ تكون الأرض يابسة غير ملحيَّة كي ينبت فيه , كما يعرف الباحثون عن الفقع أماكن نشوؤه بارتياد الأماكن التي عهدوها في السنة الماضية

كما يعتقد الأوَّلون أنَّ المطر إذا أتى بغير برقٍ و رعد فلا ينبت الفقع و أنا لا أعتقد بوجود علاقة بين البرق أو البارج كما يسميّه الإماراتيّون و بين الفقع فالعلاقة كما تبدو لي بين حرارة التربة و المطر من ناحية و بين الفقع .. كيف ؟

الوسمي : هو المطر الذي ينزل أول الموسم أو أوَّل الشتاء و تحديداً شهر 10 و 11 و إذا نزل المطر في غير هذين الشهرين فلا يعتبر وسمي

إذا نزل الوسمي كانت الأرض لا تزال دافئة و الرمل دافئ و بذور الفقع تكون أصلاً مختلطة بالتراب من خلال تحلل الفقع الذي لم يُحْصَد الموسم الماضي أو الموسم الذي قبله فإذا تلاقيا ظهر الفقع أمّا إذا جاء المطر في شهر 1 أو 2 عندما تكون الأرض باردة فتكون فرصة ظهوره أقل . و لاحظ عزيزي القارئ أنَّه ليس شهر 2 أو 1 بارداً على الدوام فلربما يأتي شهر 1 في هذه السنة دافئً بينما تجد أنَّ شهر 1 من السنة الماضية شديد البرودة كما أنَّني أتحدَّث عن بيئة الإمارات و ليست لدي المعلومات الكافية عن الأماكن الأخرى

و إذا نزل الوسمي ( شهر 10 أو 11 ) إحتاج الفقع ما بين الشهر إلى الشهرين لنموِّه أي يتم حصاده في شهر 12 أو شهر 1 لأنَّه عندما ينمو فإنَّه يشقق الأرض من فوقه فيُستَدل عليه بذلك

و الفوائد الطبيَّة للفقع كما قال الأوّلون  ينفع عصيره العين : حيث يقال أنَّه يعالج الرمد و يزيد حدَّة بصر العين السليمة

 

كما أنَّ للفقع أبن عم يسمى ( الزبيدي ) وهو معروف في المملكة العربية السعودية، وبادية سوريا و العراق و الكويت و مصر و المغرب و تونس و الجزائر و  يصل حجم الواحدة منها إلى 700 جم.

و فيما يلي صورة من تصوير بو بطي في المنطقة الواقعة بيم دبي و بوظبي و الثانية كذلك أمّا الصورة الأخيرة فهي لصديقي إبراهيم الريس في وَقتٍ سابق :

عودة الى القائمة

   

 زوار اليوم:

269

 العدد الكلي:

987039

الرئيسية ::الشعر ::المقالات ::المؤلفات ::أفكار ::سجل الزوار ::صور ::مواقع ::استطلاع ::إحصاءات ::فيديو ::راسلني

© جميع الحقوق محفوظة لموقع الشاعر محمد بن سيف العتيبة 2024 الموقع الفرعي