
صورة امتداد الخور ( حقوق الصورة تابعة لبلدية دبي )
مشروع : مطعم تحت الخور
الفكرة ليست بجديدة , نعم هي مطبَّـقة في دول كثيرة في العالم منها … جزر المالديف و كذلك اليهود في فلسطين المحتلة قاموا ببناء مطعم تحت مياه البحر الأحمر و المطعم في غاية الجمال المعماري المدهش .
و في هذا السياق لما لا تكون دبي إحدى مدن العالم القليلة التي يوجد بها مطعم تحت سطح مياه البحر ؟
و قد أجريت دراسة مبسَّطة عن المشروع من الناحية الهندسية فتوصَّلت إلى أنَّ خور امتداد دبي هو أنسب مكان لبناء المطعم و ذلك للنقاط التالية :
1) تتصف عادةً مياه الخور بهدوئها مقارنةً بمياه البحر من الناحيتين .. ناحية الأمواج السطحية و من ناحية التيارات التحتيَّة . و هذا مهم لكون بعض الجدران ستكون زجاجيَّة .
2) بسبب ضعف التيارات المائيَّة في قعر الخور فإنَّ أرضيَّة قاعه ستتصف بالثبات مقارنةً بقيعان البحر التي ربما تتغيَّر بالارتفاع أو الهبوط نتيجة التيارات المائيِّة القوية عبر الزمن و ربما تطلَّب الأمر دفع مصاريف للصيانة أعلى بكثير مما لو كان تحت سطح الخور .
3) انخفاض تكاليف بناء المطعم فيما لو تقرر بناءه في امتداد الخور – حيث يتم حالياً حفر خندق الخور و هو خالٍ من المياه حالياً بسبب عدم اكتمال مشروع مد الخور ليصل خلف شارع زايد .
4) فيما لو تم بناء المطعم قبل غمر خندق الخور بالمياه فستتقلَّص فترة بناءه عما لو تقرر بناءه بعد غمر الخندق بالمياه .
و هنا لا بد من الإشارة لنقطة هامة جداً و هي (( ضغط الماء )) :
لا شك أنِّ الحلول الهندسية موجودة و لكن البناء يجب أنْ يحاط بالعلم و المعلومات الكافية خوفاً من حدوث ما لا يحمد .
فعلى سبيل المثل يكون ضغط الماء عند عمق 10 أمتار 3 كيلوجرام لكل 1 سنتيمتر مربَّع و لفهم ذلك تخيَّل أنَّ لديك نافذة زجاجيَّة مساحتها 1 متر مربَّع و تحت عمق 10 أمتار فإنَّ مجموع الضغط على النافذة = 3 طن و هذا الأمر يتطلَّب الاعتـناء بأمرين و هما :
1) سمك الزجاج بحيث يتحمَّل الضغط و هذا يعتمد اعتماداً مباشراً على مساحة كل نافذة من النوافذ فكلما زادت مساحة النافذة كلما تطلب الأمر زيادة سمك الزجاج .
2) بناء دعائم النوافذ بالخرسانة المسلحة بالحديد لتتحمَّل الوزن المتولِّد نتيجة البناء في العمق .
في اعتقادي أنَّ عمق الخور لا يصل للعشرة أمتار و إنما قد يكون في حدود الـ 5 أمتار كحدٍ أقصى . مما سيسهِّل المشروع أكثر .
أهداف المشروع :
1) الارتقاء بالمستوى العام للإمارة و بناء المزيد من معالم البلد أو ما يدعى بلغة الأجانب " Landmark" .
2) إضافة جاذب إلى قائمة ما يجذب السياح في إطار التوجَّه العام نحو السياحة .
3) تحقيق ريع من المطعم بحيث يغطّي المصروفات فقط و عدم تجاوز ذلك إلى تحقيق الأرباح , على أقل تقدير لأوَّل 3 سنوات .
و فيما يلي صور المطعم الذي في المالديف : ( جميع الصور أدناه من الإنترنت )

و فيما يلي صور المطعم الذي في البحر الأحمر :
