اقتران اللغة بالكرامة
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته , و طيّب الله صباحكم ,,
اللغة العربيّة و ما أدراك ما اللغة العربيّة .. إنها اللغة التي اختارها المولى جل جلاله ليكون بها القرآن الكريم و نحن معشر العرب لا نكرّم هذه اللغة التي كرّمها الله عز و جل .. إمّا عن علمٍ و عمد و إمّا عن جهلٍ و غفلة و هنا وجب على أجهزة الإعلام أن تنبّه العرب بضرورة إشهار سيوفهم ضد من يحاول تهميش اللغة العربيّة أو تغييبها .. لعدة أسباب .. أهمها إقتران كرامة العرب بلغتهم ..
عزيزي القارئ .. إن لكل ما يلي معانٍ يحسها و يفهمها العربي الحر الأبي و هي كما يلي :
عزيزي العربي الأشم إذا قرأت ورقةً كانت تحتوي على اللغة العربيّة فقط ,, فذلك يعني تمجد للعربيّة و تغييب للأجنبيّة , كما يلي :
عزيزي العربي الأشم إذا قرأت ورقةً كانت تحتوي على اللغة العربيّة مع الأجنبيّة و كانت العربيّة تعلو الأجنبيّة ,, فذلك يعني تمجيد و إجلال للغة العربيّة و تهميش يشوبه التحقير للغة الأجنبيّة , كما يلي :
عزيزي العربي الأشم إذا قرأت ورقةً كانت تحتوي على اللغة العربيّة مع الأجنبيّة و كانت الأجنبيّة تعلو العربيّة ,, فذلك يعني تمجيد و إجلال للغة الأجنبيّة و تهميش يشوبه التحقير للغة العربيّة كما يوحي بأفضليّة الأجانب على العرب و هذا ما لا ترضاه كرامة العربي الأصيل , كما يلي :
عزيزي العربي الأشم إذا قرأت ورقةً كانت تحتوي على اللغة العربيّة مع الأجنبيّة و كانت العربيّة و الأجنبيّة متجاورتين جنباً إلى جنب ,, فذلك يعني أن اللغتين على قدم المساواة و هذا ما لا يليق بالعربيّة و ما لا يفعله الأجانب في بلادهم عندما نزورها , كما يلي :
عزيزي العربي الأشم إذا قرأت ورقةً كانت تحتوي على اللغة الأجنبيّة فقط ,, فذلك يعني تمجد للأجنبيّة و تغييب و تجاهل للعربيّة يشوبه الإيحاء للقارئ بأن لا قيمة تذكر للعرب كي نحسب حسابهم , كما يلي :
لذا وجب على كل عربي يؤمن بعزّة الله و رسوله و المؤمنين و العرب ألاّ يغـيّب أو يهمّـش اللغة العربيّة بل يجعلها دائماً في الصدارة و لا يعلي عليها أي لغة . و ينبغي عليه أن يزأر غضباً و استنكاراً إذا صادف أن رأى تهميشاً أو تغييباً كما أسلفنا للعربيّة في جميع مجالات الحياة اليوميّة , سواءً رأى ذلك على ورقة أو على واجهة محل تجاري أو على قائمة طعام في أحد المطاعم . و تذكروا مقولة الرسول محمد بن عبد الله الهاشمي صلى الله عليه و سلَّم (( كما تكونوا يُوَلّى عليكم )) فيا معشر العرب إنْ رضيتم من الأجانب فعل ذلك فسيولي الله عليكم أمثالهم و في هذا السياق أود أنْ أوجه نداءً لغرف التجارة و الصناعة في كل الدول العربية باشتراط وضع اللغة العربية في صدارة ( كتيّب التشغيل ) المرافق لجميع المنتجات المستوردة فقد لاحظت عند شرائي تلفزيون أو غسالة مثلاً أنَّ ترتيب اللغات في كتيب التشغيل غالباً ما يكون على النحو التالي :
اللغة الإنجليزية ثم الفرنسية ثم الألمانية ثم الإيطالية ثم باقي الدول الأوروبية ثم اللغة اليابانية ثم اللغة الصينية ثم الهندية ثم العربية أسفل القائمة و كأنَّ ترتيب العرب كأمَّة بين الأمم هي السفلى . و هنا أتسائل كيف يُسمح لهؤلاء بالتطاول علينا في بلادنا إلى هذا الحد ؟ و هنا أتذكر مقولة الشاعر :
نعيبُ زماننا و العيبُ فينا *** و ما لزماننا عيبٌ سوانا |